الثلاثاء، 31 مايو 2011

إشـــراقـــة فَـــــجـــــر جــــديـــــد

ينظر للسمــاء ..... يترقب سطوع لشمس تشرق من جديد,لتعطه بارقة امل لحياة افضل

تعتلى الغيوم السوداء قمة مدى عيناه,فيتذكر الماضى الألــيــم
- يتذكر حبيبته التى لطالما احبته بجنون,و تركته لتعشق اخر,اكثر نفوذاً و ثراءاً
-يتذكر ابيه الذى فارق الحياة بعد صراع مع مرض لعين,صراع دام لعِقد كـامـل..مرض لا يرحم,قاهر,جبار,قوى,دائماً ينتهى بالموت
- و من ثم يتذكر امـه,التى صادقت شخص ما بمجرد رحيل ابيه إلـى جنات الخلود,لم يمر سوى سبعة اشهر على وفاة الاب حتى تكون على مشارف علاقة جديدة
- يتذكر اخيه الذى تخلى عنــه
ولــــكـــــن................
ظهرت اولـى اشعـة نور الصباح,قلب ملائكى طاهر..شديد النقاء
إنها اخته الحـنون........التى كرست حياتها و أفنت شباب عمرها من اجله هـو فقط
فبتذكـره لأختـه قد بدأ بزوغ الشمس.
فمع الضوء الخافت القرمزى اللون تذكر ذلك الصديق الوفى
- الصديق الذى يتمناه كل بشرى....
ذلك الصديق الذى كان يأكل معه فى ذلك الصحن الفخارى
برقدان سوياً فى سلام و يغوصان فى نـوم عميق على فراش واحد كل ليلة
تذكر ليالى مرض صديقه هذا,و السهر بجانبه اربعـة ليالى حتى تعافى من الامـه,كان احب اصدقائـه و اقربهم إلى قلبه
وسط هاذان الشعاعان المضيئان تظهر نجمـة لامعة....ابتسم و توقع انها هـى
- هـــى,نعم هـــى.....هى طبيعة صديقه الحميم
ابتسم قائلاً:غالباً ما تكون الكلاب افضل من مئات البشر المقربين
فــجــأة وسط تفكيره العميق فى صديقه,
يرى نصف قرص الشمس.....فيتذكر إيمــانــه بالله تعالى....رغم عدم إيمـانه بالاديان لـكـنه يعرف الله جيداً
يدعو الله دائماً....يلهمه الله ما يريد
و وسط تلك الاحاسيس الجميلة,يسمع صوت عذب......صوت يعزف انغام الحنان على اوتار قلبـه و افكاره
صوت اشبـه بتغريد الطيور....لكنـه ليس كذلك....إنـه صوت الإنــســــانــــيــــة....

إقـتربت الشمس على إكتمـال قرصها الذهبى...و اقتربت ذكرياتـه على إنهاء ما بها

اشرقت الشمس الاّن,أكــتـــمـــل قــرصــهـا الساطع
ضوء يـشـيـر إلـى يوم جديد...بحب جديد , عائلـة جديدة , اصدقاء جُدد

- لكنه تلك المرة يريد حباً صادقاً....فتاة لتكون صديقته...و لتكن زوجته..تعوضه عن حــنـــان الامومة...
- تلك المرة يبحث عن صديق من بنى البشر,صديق بشرى ليس بغرض فهم كلماته,,لكن لكى يفهم هو كلمات ذلك الصديق

لــكــن تظل هناك مشكلــة كبيــــــرة.
من يعوضـه حــنــان ابيه الذى فقده؟!
أصبحت الشمس فى منتصف السماء..اشتدت حرارتها
ارتدى نظارتـه الشمسية,قاطع تفكيره فـكــرة جديدة
فكرة لم تأتى برأسـه من قبل
- لــمــاذا اكترث؟فلا يوجد من يكترث بــى,و لست حتى الاّن على مرأى من إهتمام احد
فذلك يوم جديد..يبعث بأمل جديد,يبشرنى بأمل جديد,بحياة جديدة قررت صنعها انا
- سيفعل ما يحلو له, و ما فى قدر استطاعته,و يترك الباقــى لإرادة الله و من ثم للقدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق