الأحد، 10 يوليو 2011

الحــمــار الــفـهـلـوى

كان هناك تاجر فقير فى إحدى القرى الصغيرة
كان يملك حمار ينقل به بضاعته يوم بعد يوم
-نقل البضاعة يومياً يرهق الحمار جداً
فكونه ينقل عدداً كبيراً من اجولة الملح كل يوم من شروق الشمس حتى الغروب امر شاق
و فى يوم و اثناء سير الحمار فى طريقه المعتاد بجوار قناة المياة تعثر الحمار و سقط فى القناة
صرخ التاجر "تجارتى...قوت يومى...مصدر رزق اطفالى"..."كم انت غبى ايها الحمار"
نهض الحمار متعجباً من صراخ التاجر له و تابع سيره
مـا هذا ؟؟!! كانت الحمولة ثقيلة و اصبحت اخف وزناً بكثير عما سبق!!!!
(استنتج الحمار ذلك...سقوطه بالماء يجعل الوزن اقل)
و ظل الحمار على ذلك المنوال كل يوم,يوقع بنسه فى الماء حتى تصبح الحمولة اقل وزناً
و ظلت تجارة الرجل فى الانهيار...فبسقوط الحمار يذوب الملح و تذهب اغلب الحمولة
و فى يوم رأى التاجر الحمار و هو يوقع بنفسه عمداً...فأيقن ما يفعله الحمار
و قرر ان يعطيه درساً لا ينساه
-و فى الصباح الباكر كالعادة يربط التاجر الحمولة على ظهر الحمار
على الرغم من شعور الحمار بأن الحمولة اقل وزناً اليوم...إلى ان غروره و طمعه فى ازدياد
ففعل فعلته فى الايام السابقة و اسقط نفسه فى الماء
و إذ به ينهض فيجد عظام ركبتاه تتحطم و تكاد تخرج من ساقه...لا يقدر على السير
فسقوطه تلك المرة جعل الوزن يزداد الى اضعاف المرات
(دهاء التاجر جعله ييقن ان الحمار يسقط نفسه حتى يذوب الملح....لكن الاسفنج على عكس ذلك)
-و فى صباح اليوم التالى,كانت الحمولة كما سبق فى النوع "مـلـح"
ظل الحمار فى خط سيره و عندما اصبحت قناة الماء بجواره ابتعد عنها...اصبحت كالشبح بالنسبة لـه
يهابها كثيراً........و لم تتكرر فعلته مرة اخرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق